اتّهمت النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن المشاركة في "أسطول الصمود العالمي" الذي اعترضته إسرائيل خلال توجّهه إلى غزة محمّلا مساعدات، بتوقيف "مئات الأشخاص" بصورة "غير قانونية" و"تعسفيا".
وجاء في منشور للنائبة على إكس "مئات المدنيين والنشطاء الإنسانيين والسلميين المتواجدين على متن (سفن) أسطول الصمود العالمي تم اعتقالهم بصورة غير قانونية واحتجازهم تعسفيا من جانب إسرائيل".
أسطول الصمود
أعلن أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نشطاء من على متن سفن قامت باقتحامها، يوم الأربعاء، بينها السفينة «ألما» أكبر سفن الأسطول.
وأظهر مقطع فيديو نشره حساب الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ في أثناء لحظة اعتقالها.
وأكد الأسطول أنه تم اقتياد النشطاء الموقوفين إلى مكان غير معلوم.
اعتقال وترحيل
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه بعد انتهاء السيطرة على سفن أسطول الصمود سيتم ترحيل الناشطين إلى دولهم.
وأضافت القناة ذاتها أن عملية سيطرة سلاح البحرية الإسرائيلية على السفن المشاركة والتي يبلغ عددها نحو 50 سفينة، تجري بسلاسة ومن المتوقع أن تستمر لساعات طويلة.
وقال أسطول الصمود إنه «حان الوقت لحث الحكومات على التوقف عن دعم الإبادة الجماعية الإسرائيلية».
وأفاد ناشطو أسطول المساعدات لغزة مساء الأربعاء بأنهم محاصرون بسفن حربية إسرائيلية وتجري عملية اعتراض السفن الرئيسية، وفق بيانات عدة وتصريحات على إنستغرام.
وقال «أسطول الصمود المغاربي لكسر الحصار عن غزة» في بيان إن «السفن الحربية تحاصر وتتقدّم لاعتراض الأسطول».
وأعلنت كل من النائبة الفرنسية ماري ميسمير والنائبة الأوروبية الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن اعتراض قواربهما التي تعتبر من بين القوارب الرئيسية للأسطول.
وقرابة الساعة 17,30 بتوقيت غرينتش، أفادت ميسمير عبر واتساب وكالة فرانس برس بأن «ما لا يقل عن 12 قاربا» تم رصدها «كانت في طريقها للوصول» إلى السفينة سيريوس لاعتراضها.
وأضافت «الكلمات الأخيرة: فكروا وتحدثوا عن غزة»، ثم ألقت هاتفها تطبيقا لإجراء تم اتخاذه مسبقا.
وأعلنت ريما حسن على إنستغرام أن البحرية الإسرائيلية «بدأت باعتراض السفن الكبيرة».
وأكد الأسطول عبر حسابه على منصة إكس، مساء الأربعاء، أن «البث المباشر لمعظم سفن أسطول الصمود العالمي قد انقطع».
ويضم «أسطول الصمود العالمي» الذي انطلق مطلع سبتمبر من إسبانيا، قرابة 50 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين لفلسطين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في «مهمة سلمية وغير عنيفة».